يُمكن الوقاية من سرطان الفم (Oral Cancer) بنسبة كبيرة، كما أنه يُمكن علاجه بفعالية كبيرة إذا تم اكتشافه في وقتٍ مبكر.[١]

الوقاية من سرطان الفم

ما زال العلماء يبحثون عن العوامل التي تُسبب سرطان الفم، من أجل معرفة الطرق التي تُساعد على الوقاية من هذه العوامل، وعلى الرغم من عدم وجود طريقة مؤكدة للوقاية من سرطان الفم، إلّا أن تجنّب عوامل الخطر التي تزيد من خطر الإصابة بسرطان الفم، قد تُساعد على الوقاية من الإصابة بالمرض،[٢] وفيما يأتي بيان لأهم الطرق للوقاية من سرطان الفم:


الإقلاع عن التدخين

يزداد خطر الإصابة بسرطان الفم كلما زادت فترة استخدام التبغ بكافة أشكاله، إذ إنّ مُشتقات التبغ تحتوي على تركيبات كيميائية تُلحِق الضّرر بالجين الذي يحمي من السرطان في الجسم.[٣]


حماية الشفتين من أشعة الشمس

يرتبط سرطان الشفاه (Lip Cancer) ارتباطًا شديدًا بالأشعة فوق البنفسجية الناتجة عن أشعة الشمس، لذا فإن الأشخاص الذين يعملون خارجًا طوال اليوم ويتعرضون لأشعة الشمس لفترات طويلة، هم أكثر عرضة لإصابة بسرطان الشفاه، وخصوصًا الأشخاص الذين لديهم تاريخ من الإصابة بحروق الشمس الشديدة، فالشفتين أيضًا يُمكن أن تحترق بسهولة كالجلد، لذا يُنصح باتّباع بعض الإرشادات لحماية الشفتين من أشعة الشمس، ويُذكر منها ما يأتي:[٣]

  • تجنّب التعرض لأشعة الشمس خلال أوقات الذروة ما بين الساعة 10 صباحًا والساعة 2 ظهرًا.
  • استخدام مرطب للشفاه يحتوي على عامل حماية من أشعة الشمس، خصوصًا عند الخروج من المنزل.
  • إعادة وضع مرطب الشفاه بعد تناول الطعام أو الشراب.
  • ارتداء القبعات العريضة التي تحمي الوجه من أشعة الشمس.


وضع أطقم الأسنان بشكل صحيح

الأشخاص الذين يرتدون أطقم الأسنان، يجب أن ينتبهوا إلى ضرورة ارتدائه بالشكل الصحيح، وذلك لأن ارتدائه بشكلٍ خاطئ يُسبب احتكاك الأطقم بالخدين أو اللسان من الداخل، مما يُسبب تهيّجًا في خلايا الفم، والتي قد تتطور إلى خلايا سرطانية مع مرور الوقت، وبالإضافة إلى ضرورة ارتداء أطقم الأسنان بالشكل الصحيح، لا بدّ من إزالة الأطقم وتنظيفها كل ليلة، وزيارة طبيب الأسنان بشكل منتظم، من أجل فحصها والتأكد من سلامتها.[٤]


العناية الجيدة بالفم والأسنان

للوقاية من سرطان الفم، يوصى باتباع عادات تنظيف الأسنان بالفرشاة والمعجون، وفيما يأتي توضيحًا لذلك:[٥]

  • تنظيف الأسنان بالفرشاة والمعجون مرتين يوميًا على الأقل، لمدة دقيقتين أو أكثر في كل مرة.
  • تنظيف اللسان بالفرشاة في كل مرة تُنظّف فيها الأسنان.
  • استخدام خيط الأسنان مرة واحدة يوميًا لتنظيف مناطق ما بين الأسنان بلطف، وتجنّب أي إصابة للثة.
  • شرب الكثير من الماء يوميًا.
  • استخدام فرشاة الأسنان ذات شعيرات ناعمة، لتلافي فقدان طبقة مينا الأسنان أو تآكل اللثة.


الحفاظ على الوزن الصحي والانتباه لنوعية الطعام

ارتبطت التغذية الخاطئة، وزيادة وزن الجسم، بالإصابة بسرطان تجويف الفم، أو سرطان الفم والبلعوم، لذا من المهم تناول الأطعمة الصحية، وزيادة تناول الأطعمة النباتية كالخضراوات غير النشوية، والفواكه، من أجل التقليل من خطر الإصابة بسرطان الفم، كما ويُنصح بتناول 5 حصص على الأقل يوميًا من الأطعمة النباتية مع ضرورة التنوع في الأصناف.[٦][٧]




من أصناف الغِذاء المُفيدة لصحّة الفم بشكل خاص، الجزر، والملفوف، والقرع.




الحد من استهلاك الكُحول

الإفراط في شُرب الكُحول على المدى البعيد، يزيد من خطر الإصابة بسرطان الفم، كما أن وجود كلا العاملين، التدخين وشُرب المشروبات الكحولية، يزيد من خطر الإصابة بسرطان الفم بنسبة أعلى.[٨]


تجنّب الإصابة بفيروس (HPV) وتلقي اللقاح المضاد للفيروس

عِند الإصابة بفيروس الورم الحليمي (Human Papillomavirus) من النادر الشّعور بأي أعراض، وإنّ المدخنين من الفئات الأكثر عرضة للإصابة بهذا الفيروس، وبالرغم من ارتباط عدوى فيروس الورم الحليمي بالبشري بالإصابة بسرطان الفم، إلّا أن ذلك لا يعني أن كل مصاب بالفيروس سيُصاب بسرطان الفم، ومن الجدير بالذكر أن هناك العديد من اللقاحات المتوفرة والتي تُقلل من خطر الإصابة بأنواع معينة من فيروس الورم الحليمي البشري، والتي كان هدفها الأساسي أن تُقلل من خطر الإصابة بسرطان عنق الرحم، إلّا أنها أثبتت فعاليتها أيضًا في التقليل من السرطان الأخرى المرتبطة بالفيروس، كسرطان الفم، والحلق، والشرج، والفرج، والقضيب.[٦]


الفحص الوقائي لسرطان الفم

يتضمّن الفحص الوِقائي لسرطان الفم كُل من:


الفحص الذاتي

يُمكن لكُل شخص أن يفحص فمه بنفسه ما بين الزيارات الدورية لطبيب الأسنان، مرة واحدة شهريًا على الأقل، وذلك بالجُلوس أمام المرآة، وفتح الفم أكبر قدرٍ ممكن، والبحث عن أي بقع أو قرح حمراء أو بيضاء غير طبيعية تستمر لمدة 3 أسابيع أو أكثر، مع ضرورة فحص جميع أماكن الفم، من سقف الحلق، وأرضية الفم، واللسان، واللثة، وداخل الخدين، والشفتين، وفي حال ملاحظة أي شيء غير طبيعي يجب مراجعة الطبيب واستشارته على الفور.[٧]


الفحص المنتظم عند طبيب الأسنان

على الرغم من إجراء الفحوصات الذاتية الشهرية المنتظمة، إلّا أنه من الممكن أن يكون في الفم بعض البقع أو القروح الصغيرة الخطيرة التي لا يستطيع الشخص ملاحظتها بنفسه، لذا لا بدّ من مراجعة طبيب الأسنان بشكل دوري ومنتظم، إذ توصي جمعية السرطان الأمريكية (American Cancer Society) بإجراء الفحص الوقائي لسرطان الفم كل 3 سنوات للأشخاص الذين تتراوح أعمارهم ما بين 20 - 40 عامًا، وسنويًا للأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 40 عامًا، فالكشف المبكر عن سرطان الفم يزيد من فرصة نجاح العلاج بشكل أكثر كفاءة.[٩]


هل استخدام غسول الفم يُسبب سرطان الفم؟

حسب ما أشارت إليه دراسة أسترالية لوُجود علاقة ما بين غسول الفم الذي يحتوي على الكحول وبين سرطان الفم، لذا اقتُرِح بعدم التوصية باستخدام غسول الفم الذي يحتوي على الكحول لفترة طويلة، ولكن للآن لا توجد أدلة كافية تؤكد هذه الدراسة، وما زال الخطر الأساسي لسرطان الفم هو التدخين واستهلاك الكُحول.[١٠]


التّنبؤات المُستقبليّة للمُصابين بسرطان الفم

حسب ما أشارت إليه الإحصائيات، فإن معدّل البقاء على قيد الحياة للمرضى الذين يعانون من سرطان الفم والبلعوم لمدة عام بعد الكشف عن الإصابة، بلغ 81%، أما معدل البقاء على قيد الحياة لمدة 5 سنوات بلغ 56%، كما وبلغ معدل البقاء على قيد الحياة لمدة 10 سنوات 41%.[٩]


المراجع

  1. "ORAL CANCER", preventcancer, Retrieved 18/8/2021. Edited.
  2. "Oral and Oropharyngeal Cancer: Risk Factors and Prevention", cancer, 2/2021, Retrieved 18/8/2021. Edited.
  3. ^ أ ب "Preventing Oral Cancer", rush, Retrieved 18/8/2021. Edited.
  4. "Oral Cancer: Prevention", urmc.rochester, Retrieved 18/8/2021. Edited.
  5. "Fight Oral Cancer With Wise Habits And Good Food", smilecreator, 13/1/2017, Retrieved 18/8/2021. Edited.
  6. ^ أ ب "Can Oral Cavity and Oropharyngeal Cancers Be Prevented?", cancer, 23/3/2021, Retrieved 18/8/2021. Edited.
  7. ^ أ ب "Go Heavy on Fruits and Veggies", webmd, 13/10/2019, Retrieved 18/8/2021. Edited.
  8. "Preventing Oral Cancer", nyulangone, Retrieved 18/8/2021. Edited.
  9. ^ أ ب "Oral Cancer", my.clevelandclinic, Retrieved 18/8/2021. Edited.
  10. "Does mouthwash cause cancer?", news.cancerresearchuk, 14/1/2009, Retrieved 18/8/2021. Edited.